«تحول مثير: كيف أصبحت المملكة مُنتِجًا لـ 18% من مياه العالم من أراضٍ صحراوية؟»

«تحول مثير: كيف أصبحت المملكة مُنتِجًا لـ 18% من مياه العالم من أراضٍ صحراوية؟»

في إنجاز غير مسبوق، تمتلك المملكة العربية السعودية اليوم أطول شبكة أنابيب مياه في التاريخ البشري، تصل إلى 14 ألف كيلومتر، وهي أطول من ضعف نهر النيل العظيم! بالإضافة إلى ذلك، تنتج السعودية يومياً 11 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، ما يمثل 18% من إجمالي الإنتاج العالمي، مما يعني أن كل قطرة من كل خمس قطرات مياه محلاة في العالم هي سعودية. في عالم يواجه أزمة مياه خانقة تهدد مليارات البشر، تعيد المملكة كتابة قوانين الممكن وتحوّل صحاريها القاحلة إلى أنهار عميقة تتدفق تحت الأرض.

قد يعجبك أيضا :

هذه ليست مجرد أنابيب عادية، بل شرايين حياة عملاقة تتسلق جبالاً يزيد ارتفاعها عن 3000 متر، وتخترق صحاري قاسية لتوصل الحياة لأكثر من 5 ملايين نسمة، ويعمل هذا النظام العملاق بقوة 30 منظومة تحلية، وآلاف محطات الضخ على مدار الساعة دون انقطاع، وينتج 5 مليارات جالون من المياه النظيفة يومياً، مما يكفي لملء 4400 حوض سباحة أولمبي كل 24 ساعة! “إنجاز يضع المملكة على خريطة الريادة التقنية العالمية”، كما يؤكد الخبراء. أبو خالد، المزارع الذي فقد مزرعته بسبب نقص المياه قبل 20 عاماً، يقف اليوم وسط حقوله الخضراء، ويقول بفخر: “الماء الذي يروي أرضي اليوم يأتي من هذه الشبكة العجيبة”.

قد يعجبك أيضا :

بدأت القصة من تحدٍ قاسي: صحراء شاسعة وندرة حادة في المياه الطبيعية، لكن رؤية 2030 الطموحة، والاستثمار المكثف في أحدث تقنيات التناضح العكسي والطاقة المتجددة، حولتا هذا التحدي إلى فرصة ذهبية، فمن مشروع تحلية الخبر المتواضع في السبعينات، إلى هذا النظام العملاق الذي يضاهي عجائب الدنيا الحديثة، رحلة امتدت لعقود من التطوير والابتكار، ويؤكد الدكتور محمد، الخبير في علوم المياه، الذي توقع منذ 15 عاماً أن السعودية ستصبح قوة مائية عظمى، قائلاً: “ما نشهده اليوم يفوق كل التوقعات، السعودية ستقود العالم في تقنيات المياه خلال العقد القادم”.

قد يعجبك أيضا :

هذا الإنجاز الاستثنائي يؤثر في حياة كل مواطن في المملكة، فاطمة، ربة البيت من الرياض، تتذكر أيام انقطاع المياه في الماضي، وتقول: “اليوم أفتح الصنبور بثقة تامة، أعرف أن المياه ستتدفق نقية وباردة”، النتائج المتوقعة مذهلة: تصدير التكنولوجيا السعودية للعالم، شراكات دولية استراتيجية، وتحويل المملكة إلى مركز عالمي لحلول المياه، بل إن الخبراء يتوقعون أن تصبح السعودية مُصدرة للمياه المحلاة للدول المجاورة، في تطور ثوري قد يغير خريطة الموارد المائية في المنطقة، والفرصة الاستثمارية في هذا القطاع الواعد أصبحت أوضح من أي وقت مضى.

قد يعجبك أيضا :

من صحراء قاحلة إلى قيادة عالمية في تقنية المياه، تكتب السعودية اليوم أروع فصول قصة التحدي والإبداع، هذا النظام العملاق ليس مجرد إنجاز تقني، بل رسالة أمل للعالم أن الحلول الجذرية لأزمة المياه العالمية ممكنة وقابلة للتحقيق، ومع استمرار الاستثمار في التقنيات المستدامة والطاقة المتجددة، تقف المملكة على أعتاب عصر جديد قد تصبح فيه الرائدة العالمية في تصدير الحلول المائية، السؤال المطروح اليوم: هل نحن أمام بداية عهد جديد تقوده السعودية في إعادة تشكيل مستقبل المياه على كوكب الأرض؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *