«ثمن الشهرة المتهورة» تثير جدلاً واسعاً في السعودية

«ثمن الشهرة المتهورة» تثير جدلاً واسعاً في السعودية

تابع قناة عكاظ على الواتساب

أسباب الانغماس في المحتوى المسيء

ما الذي يدفع الأفراد للتورط في محتوى يسيء للآخرين أو يتعارض مع أنظمة النشر؟ هل هو الجهل بالقوانين، أم الاستهتار بجدية تطبيقها، أم نقص الخبرة وغياب الوعي في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وانعدام ضوابط الرقابة الذاتية؟

تحدي المسؤولية

أتفهم اندفاع بعض الأشخاص نحو الشهرة والانجراف خلف أضواء منصات التواصل، نتيجة قلة الخبرة وعدم إدراكهم للمخاطر القانونية والموانع الرقابية، لكن مدعاة للاستغراب هو انجرار الأشخاص ذوي الخبرة والمعرفة، فقد قرأت مرة تعليقا مخالفا لأحد الكتّاب المعروفين على منصة تويتر (X)، وبدافع الصداقة نصحته بحذف تعليقه، لتفادي المساءلة القانونية وتبعات قضايا التشهير، لكنه أصر على بقاء تعليقه، وهو موقف أدهشني رغم خلفيته الإعلامية، فهل أضواء التواصل الاجتماعي أفقدت أصحاب الخبرة قدرتهم على التفكير السليم؟

التدخلات غير المدروسة

لا يكتفي البعض بإثارة الرأي العام المحلي، بل يتجاوز ذلك إلى التدخل في شؤون الدول الأخرى وكأنهم وزراء خارجية أو إعلام، مما قد يحرج دولتهم، ويمس بمصالح علاقاتها مع الدول الصديقة، ويثير الفتن بينها.

مخاطر البحث عن الشهرة

ما فائدة جاذبية الانتباه في منصات التواصل من خلال كتابات أو تعليقات تتجاوز الحدود، عندما تنقلب الأمور ويجد صاحب المحتوى نفسه في مواجهة مع القانون، حيث يمكن أن تصل العقوبات إلى السجن أو غرامات مالية باهظة؟ عندها، لن يجد الشخص نفسه إلا وحيدًا أمام مصيره القانوني، بدون دعم من أولئك الذين صفّقوا له أو هللوا له في تلك المنصات.

الحاجة إلى التفكير المتأني

باختصار، لماذا يسيطر هوس التعليق على كل حدث، والدخول في كل جدل، والسعي وراء زيادة المشاهدات والمتابعين، على قدرة البعض على التفكير وتجنّب الأخطاء؟ حتى وإن كانت الشهرة تحرق الشخص، لا يبقى من أثرها سوى غرامة مثقلة أو قيود ثقيلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *