أكد رئيس المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تشياني، في تصريح نقله التلفزيون الرسمي “تيلي ساحل”، أن لبلاده “الحق المشروع في التصرف بثرواتها الطبيعية وبيعها لمن يرغب، وفقا لقواعد السوق وباستقلالية تامة”.
الصراع حول اليورانيوم
يمثل اليورانيوم واحدًا من أبرز الموارد الطبيعية في النيجر، وهو محور نزاع محتدم منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2023، حيث تسعى النيجر لإعادة السيطرة الكاملة على المناجم التي كانت تديرها شركة “أورانو”، المملوكة للحكومة الفرنسية بنسبة 90%.
إلغاء الامتيازات
وفي خطوة تصعيدية، ألغت النيجر في عام 2024 امتيازات شركة أورانو في تشغيل ثلاثة من أكبر مناجم اليورانيوم في البلاد، ومن بينها “سومير” و”كوميناك” و”إيمورارين”، التي تحتوي على احتياطات هامة من هذه المادة الاستراتيجية.
التحكيم الدولي والتعاون مع روسيا
تسعى فرنسا، من خلال التحكيم الدولي، لاستعادة السيطرة التشغيلية على تلك المناجم، في وقت تتجه فيه النيجر إلى تعزيز التعاون مع روسيا، التي أبدت رغبتها في دخول مجال تعدين اليورانيوم بالبلاد، وفق تصريحات سابقة لوزير الطاقة الروسي.
أهمية التطورات الأخيرة
تكتسب هذه التطورات أهمية بالغة، خصوصًا أن النيجر شكلت في عام 2022 مصدرًا لنحو ربع واردات الاتحاد الأوروبي من اليورانيوم الطبيعي، بحسب بيانات وكالة “يوراتوم” الذرية.