قبل 8 ساعة
تتناول الصحف المختارة في جولة اليوم انتقال تنظيم الدولة الإسلامية من نموذج الخلافة المركزية إلى شبكات موزعة في مناطق ضعيفة ومهمشة مثل شمال أفريقيا، كما تتطرق إلى تقلبات مواقف الرئيس الأمريكي تجاه النزاعات الدولية وتأثير ذلك على تايوان، بالإضافة إلى انتخابات عمدة العاصمة الأمريكية المنتظرة العام المقبل.
تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً متزايداً
تسلط صحيفة التايمز البريطانية الضوء على ظهور فروع جديدة لتنظيم داعش في شمال أفريقيا، وخاصة في الصومال، وتوضح أن الكهوف والجبال الصومالية القاحلة تُعتبر مركز الخلافة الجديدة تحت قيادة الزعيم عبد القادر مؤمن، الذي يجمع جيشاً يُقدّر عدد مقاتليه بنحو 1200 مقاتل. وتعتبر السلطات في بونتلاند مؤمن العدو الرئيسي لمشاريع الاستقرار والسلام في البلاد، حيث يعاني البلد من الحرب الأهلية والإرهاب. كما تشير إلى أن الفرع الجديد للتنظيم ينتشر بسرعة في منطقة الساحل، إذ شهدت حوالي 51% من جميع الوفيات المرتبطة بالإرهاب العالمي العام الماضي. تسلط الضوء أيضاً على أن ضمن أتباع مؤمن، يوجد مهندسون قادرون على تسليح وإطلاق طائرات مسيرة مهربة من اليمن، مما يسبب دماراً في المنطقة. تتهم الصحيفة هذا الفرع الجديد بالإطاحة بسلسلة من الحكومات في شمال أفريقيا، وتؤكد أن قوات فاغنر الروسية لا تحمي الحكام في مالي من فروع داعش المحلية، وتعتقد أن عوامل الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وارتفاع معدلات البطالة، وتغير المناخ، والنمو السكاني السريع تزيد من إمكانية تجنيد المتطرفين. وتوضح في الختام أن داعش تعمل على تجنيد الأفراد عبر الإنترنت، حاملة رسالة العنف الجهادي ضد الغرب وكل الحكومات التي تعتبرها معادية لعقيدتها، في ظل انشغال الولايات المتحدة وأوروبا بالحروب في أوكرانيا وغزة.
ترامب لا يقرأ التاريخ. جهله قاتل
انتقل الكاتب سايمون تيسيدال في صحيفة الغارديان البريطانية إلى سياسات الصين تجاه تايوان. يُشير الكاتب إلى أن “الجهل السياسي” قد يقود العالم نحو صراعات كارثية، في سياق الأزمة القائمة بين الصين وتايوان والولايات المتحدة. يُظهر أن الجهل المتبادل بين الدول يُعتبر شرارة للحروب الكبرى، كما حدث في حالات تاريخية أخرى، ومنها إعلان هتلر الحرب على الولايات المتحدة، وغزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان، وغزو صدام حسين للكويت، ويقول إن جميع هذه الحالات أثبتت أن الغباء أدى إلى أحكام خاطئة قاتلة. تبيّن أن الصين تعتقد أن تايوان ستقبل بنموذج هونغ كونغ، الذي يُعتبر قصة تحذيرية عن القمع والقوانين الأمنية والرقابة. يُضيف أن جهود الصين لفرض العزلة الاقتصادية والدبلوماسية على الجزيرة تتعزز بالتجسس، والمراقبة جماعية، والمعلومات المضللة، مما دفع تايوان إلى زيادة إنفاقها الدفاعي بمقدار 40 مليار دولار. يصف الكاتب الاستراتيجية الحالية للصين تجاه تايوان بأنها “ستراتيجية الأناكوندا”، المتمثلة في خنق تدريجي وعزلة دبلوماسية وضغوط اقتصادية، حتى تستسلم تايوان دون حرب، وينتقد ترامب لعدم فهمه خطورة الموقف وتقلب مواقفه، مؤكداً أن جهله قاتل. يُختتم المقال بالتأكيد على أن التنازل عن حقوق الدول لم يُحقق السلام، بلعزز التوسع والغزو.
سباق عمدة واشنطن قد يتضمن ترشيحاً على غرار ممداني
أوردت صحيفة الواشنطن بوست مقالاً للكاتب تشاك ثيس تحت عنوان “سباق عمدة واشنطن قد يتضمن ترشيحاً على غرار ممداني”، حيث يعلق الكاتب على قرار عمدة واشنطن موريل باوزر بعدم الترشح لإعادة انتخابها، ويستعرض الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات. يُشير إلى أن حملة استبدال العمدة الديمقراطي لن تكون هادئة، مشدداً على أن انتخابات 2026 تأتي في لحظة حرجة للمدينة. يستعرض الأسماء المتوقع ترشحها، مثل جينيس لويس جورج، وكينيان مكدافي، وترايون وايت، وروبرت وايت، وبروك بينتو، حيث يتوقع ترشح شخصيات من قطاع الأعمال. كما يضيف أن لويس جورج على وشك الترشح على غرار زميله الاشتراكي الديمقراطي ورئيس بلدية نيويورك المنتخب، زهران ممداني، ويُوضح أن العاصمة تواجه تداعيات سياسية نتيجة تقليص ترامب لحجم البيروقراطية. يُبرز الكاتب أن النقاش حول ترامب أو الأمن لن يُميز المرشحين، حيث يُعارض 93% من سكان المدينة سياسات ترامب، بينما تشير أهمية التعليم إلى أن الناخبين الذين لديهم أطفال أو يخططون لتكوين أسرة سيكونون حريصين على ذلك.
