رحبت سوريا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قراراً يعتبر استمرار احتلال إسرائيل وضمّها لهضبة الجولان غير قانوني، ويطالب بانسحابها إلى خط 4 يونيو 1967، وقد أعربت عن بالغ الامتنان والتقدير لمصر على تقديمها مشروع القرار.
كيف فسّرت سوريا ارتفاع عدد الدول المؤيدة للقرار؟
بيّنت وزارة الخارجية السورية في بيانٍ لها، أن ازدياد عدد الدول التي صوتت لصالح القرار من 97 في العام الماضي إلى 123 في العام الجاري، يعكس بشكل لا لبس فيه حجم الدعم الكبير لسوريا الجديدة وموقفها الوطني والمبدئي المتمسك بالجولان السوري المحتل، كما أنه يعكس الجهود الدبلوماسية الحثيثة.
وأوضحت الوزارة أن “القرار يطالب إسرائيل بالانسحاب من كامل أراضي الجولان السوري المحتل إلى خط 4 يونيو 1967، ويؤكد على مبدأ عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، وعدم مشروعية بناء المستوطنات والأنشطة الإسرائيلية الأخرى في الجولان السوري المحتل، ويعلن أن إسرائيل لم تمتثل حتى الآن لقرار مجلس الأمن رقم 497”.
في 14 ديسمبر عام 1981، أقرّ الكنيست الإسرائيلي ما يسمى بقانون الجولان الذي تم بموجبه فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على المنطقة المحتلة، لكن مجلس الأمن الدولي سرعان ما رد على الخطوة الإسرائيلية باتخاذ القرار 497 بعد 3 أيام فقط، والذي اعتبر أن “قرار إسرائيل بضم الجولان لاغٍ وباطل، وليس له أي أثر قانوني على الصعيد الدولي”.
وذكرت الخارجية السورية أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “يؤكد أن استمرار احتلال الجولان السوري وضمه بحكم الأمر الواقع يشكلان عائقاً أمام تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة”.
وقدمت سوريا “بالغ الامتنان والتقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة لتقديمها مشروع القرار، وثمنت الموقف الثابت للدول التي استمرت في التصويت لصالح القرار على غرار الأعوام السابقة”، وذلك بحسب البيان.
وأوضحت دمشق أن “انخراط سوريا في محادثات جادة حول الأمور التقنية التي قد تمس أمنها وأمن المنطقة واستقرارها، لا يعني تنازلها عن أن الجولان أرض سورية، وهو موقف تجسد من خلال الحشد الدولي الناجح لهذا القرار”.
