«تصعيد دبلوماسي جديد بين إسرائيل ومصر عقب فتح معبر رفح»

«تصعيد دبلوماسي جديد بين إسرائيل ومصر عقب فتح معبر رفح»

أعلنت إسرائيل صباح اليوم (الأربعاء) أنها ستفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة، لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه مصر فقط، وذلك وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتعليمات المستوى السياسي، إلا أن القاهرة سارعت إلى نفي وجود أي تنسيق، مما أدى إلى تصاعد سريع في التوتر بين الجانبين.

مقتل عناصر من حماس شرق رفح بنيران الجيش الإسرائيلي

بدأت الأحداث تتسلسل بين إسرائيل ومصر مع الإعلان الإسرائيلي عن فتح معبر رفح، حيث جاء في البيان الإسرائيلي: “وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتعليمات المستوى السياسي، سيتم فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة لخروج سكان قطاع غزة فقط”، وأكد البيان أن “الخروج سيتم بالتنسيق مع مصر وبعد موافقة أمنية إسرائيلية”، و”ستتم العملية تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي كما حدث في يناير 2025”.

مصر ترد بسرعة وتنفي وجود التنسيق

أسرعت مصر إلى الرد، حيث نفت “وجود أي تنسيق بين مصر وإسرائيل بشأن فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة”، وأوضحت أنه “إذا تم التوافق، فسيفتح المعبر في الاتجاهين، دخولًا وخروجًا”.

ردود فعل إسرائيلية حادة

أدت هذه التصريحات إلى ردود حادة من الجانب الإسرائيلي، حيث جاءت تعليقات مصادر إسرائيلية بلهجة غير معتادة، فقال أحد المصادر: “إسرائيل ستفتح المعابر لخروج الغزيين، وإذا لم يرغب المصريون في استقبالهم فهذه مشكلتهم”، وأضاف مصدر أمني “رغم بيان المصريين، تستعد إسرائيل لفتح المعبر كما خُطط له”.

الخارجية الأميركية تنشر بيانًا ثم تحذفه

نشرت وزارة الخارجية الأميركية بيانًا على منصة X ترحب فيه بفتح المعبر، لكنها سرعان ما قامت بحذفه، وجاء في البيان المحذوف: “فتح معبر رفح نتيجة تنسيق وثيق في مركز التنسيق المدني– العسكري برئاسة الولايات المتحدة”، و”سيمكّن ذلك السكان الأكثر ضعفًا في غزة من الحصول على علاج طبي منقذ للحياة خارج القطاع”، و”هذا تقدم إضافي ضمن خطة النقاط العشرين التي وضعتها واشنطن”.

الخلاف حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

ينص الاتفاق بين إسرائيل وحماس على فتح معبر رفح بشكل كامل، دخولًا وخروجًا، ولكن إسرائيل تؤكد أن الفتح الكامل مشروط بإعادة جميع جثامين المحتجزين لديها، وتقول إن حماس لم تستوفِ شرط المرحلة الأولى بعد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *