نجحت وزارة الخارجية المصرية في استعادة قطعتين أثريتين مهربتين من بلجيكا، وذلك في خطوة تعكس التزام الدولة بحماية تراثها الثقافي والحضاري.
تسليم القطع الأثرية
أفادت وزارة الخارجية في بيان نشرته على حسابها الرسمي في “فيسبوك” أن السفير وائل النجار، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، قد شارك في مراسم تسليم القطعتين المستردتين إلى وزارة السياحة والآثار، وذلك بالتعاون مع وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
جهود مشتركة للاسترداد
وأوضح البيان أن عملية الاسترداد تمت من خلال تعاون مشترك بين السفارة المصرية في بروكسل ووزارتي الخارجية والاقتصاد البلجيكيتين، ومكتب النائب العام البلجيكي، بجانب وزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام المصري.
تفاصيل القطع الأثرية
وأشار البيان إلى أن القطعتين تضمنت تابوتًا خشبيًا قيّمًا يعود للعصر البطلمي بين القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، بالإضافة إلى جزء أثري لتمثال خشبي يمثل حضارة مصر القديمة.
التعاون والالتزام بحماية الآثار
وأكد وائل النجار أن هذا الإنجاز يأتي كتتويج للتعاون بين أجهزة الدولة المختلفة، ويعكس الالتزام الكامل بقانون حماية الآثار المصرية، فضلاً عن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر واسترداد الممتلكات الثقافية المنقولة بطرق غير شرعية.
جهود مصر المستمرة
تعد هذه العملية جزءًا من جهود مصر المستمرة لاستعادة الآثار المهربة إلى الخارج، والتي تعكس تاريخ البلاد الغني بالحضارة الفرعونية، حيث تشكل استعادة هذه القطع أثرًا رمزيًا وثقافيًا يعزز الهوية الوطنية ويؤكد على أهمية حماية التراث المصري.
التحديات السابقة
شهدت مصر على مدار العقود الماضية عدة محاولات لتهريب آثارها خارج البلاد، خاصة خلال القرن العشرين، مما دفع الدولة إلى تشديد قوانين حماية الآثار وتعزيز التعاون الدولي لاستعادتها، بما يضمن الحفاظ على تاريخها الحضاري.
