شهدت فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة) الذي ينعقد في القاهرة، بمشاركة واسعة من وزراء وممثلي 21 دولة من حوض البحر المتوسط، ومنظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني، استعراض التجربة المصرية في مكافحة والحد من التلوث البحري والمخلفات البلاستيكية، وطرح جهود الدولة في هذا الشأن، خلال جلسة “استعادة الأراضي الرطبة والغابات في البحر الأبيض المتوسط: الابتكارات التقنية والحوكمة من أجل التكيف مع تغير المناخ”، التي نظمها مركز بلان بلو والمركز الأوروبي للتحليل والتوليف المكاني (ETC-UMA).
التوسع العمراني والاستخدام المفرط للمياه
تناولت الجلسة جميع الضغوط التي تؤثر على هذه النظم البيئية، مثل التوسع العمراني، والاستخدام المفرط للمياه، والزراعة المكثفة، كما أشارت إلى أهمية استعادة الوظائف الهيدرولوجية للأراضي الرطبة وإعادة تأهيل الغابات المتدهورة، بالإضافة إلى استعراض العقبات الرئيسية أمام الإدارة الفعالة للأراضي الرطبة في منطقة المتوسط، بما في ذلك ضعف تنفيذ خطط الإدارة، وتجزئة الحوكمة، واستغلال المياه بشكل مفرط.
نماذج استعادة الأراضي الرطبة
تم تقديم نماذج عملية لاستعادة الأراضي الرطبة، ومنها تطوير استراتيجية طويلة الأمد لإدارة الغابات في البحر الأبيض المتوسط، باستخدام مؤشرات علمية وتقنية، وأدوات الرصد عبر الاستشعار عن بعد، بهدف جمع بيانات متسقة وقابلة للمقارنة بين الدول، حيث تأخذ هذه الاستراتيجية في الاعتبار الواقع البيئي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المنطقة، وأصحاب المصلحة، بالإضافة إلى الأدوات والموارد المتاحة.
الإعلان عن 4 أراضٍ رطبة
وخلال الجلسة، استعرض الدكتور تامر كمال إجراءات جمهورية مصر العربية لضمان استدامة الموارد الطبيعية للأراضي الرطبة في منطقة المتوسط، حيث تم الإعلان عن أربع مناطق للأراضي الرطبة في مصر، كذلك شمل ذلك كافة الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة التي تم الإعلان عنها في الفترة الماضية، ومنها الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي والمناخ والحفاظ على المياه، مع وضع مدى تأثير الأراضي الرطبة على جودة المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي من أجل استعادة تلك الموارد والحفاظ عليها.
