«أمهات مصر» تحذر من لعبة «الجولة»: خطر يهدد أبنائنا ومسؤولينا حمايتهم من سلوكيات العنف
انتشار ظاهرة «الجولة»
أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد “أمهات مصر” للنهوض بالتعليم، أن هناك ترندًا متزايدًا بين الأطفال والمراهقين يحمل اسم «الجولة»، حيث يتنافس المشاركون في تحدٍ يعتمد على الضرب المتبادل بين شخصين أو مجموعة، حتى يسقط أحدهم على الأرض ويعترف بالهزيمة، وأوضحت أن هذا السلوك، رغم أنه قد يبدو للبعض «لعبة»، يمثل تهديدًا فعليًا لسلامة أبنائنا، وقد يؤدي، لا قدّر الله، إلى إصابات خطيرة أو عواقب لا يمكن تداركها.
خطورة السلوكيات العنيفة
ولفتت إلى أن مثل هذه الممارسات العنيفة لا يجب التعامل معها باستخفاف، سواء كانت تحدث في الشارع أو النادي أو داخل المدرسة، فهي ليست لعبًا بريئًا، بل سلوك قد يتحول سريعًا إلى كارثة، مشددة على أن الوعي المبكر والتدخل الفوري يعتبران أهم بكثير من التعامل مع أزمة بعد وقوعها.
دور أولياء الأمور في التوعية والمراقبة
أشارت أيضًا إلى أن دور أولياء الأمور لا يقتصر على متابعة التعليم وتأمين حياة جيدة للأبناء، بل يتجاوز ذلك إلى الحوار المتواصل، والمتابعة اليومية، والتقرب من الأبناء في مختلف مراحلهم العمرية، وأضافت أن الاستماع للأبناء وتوعيتهم بخطورة بعض السلوكيات التي قد يتعرضون لها بدافع الفضول أو ضغط الأقران هو مسؤولية أساسية لا يمكن تجاهلها.
دعوة إلى المؤسسات التعليمية والمجتمعية
ناشدت المدارس والأندية والمؤسسات الحكومية المعنية بضرورة مراقبة هذه السلوكيات ضمن محيطها، وعدم السماح بانتشارها، ووضع آليات واضحة للسيطرة عليها، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية لحماية الطلاب من أي مخاطر تهدد حياتهم أو سلوكهم، وأكدت أن أبنائنا أمانة في أعناق الجميع، وأن حماية الأطفال تبدأ بالوعي والتوجيه.
الوعي والتكاتف سبيل الحماية
أشارت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور إلى ضرورة تكاتف الأسرة والمدرسة والمجتمع، معتبرة أن هذا هو الطريق الحقيقي لحماية أبنائنا من مثل هذه السلوكيات التي قد تسبب خسائر لا يمكن تعويضها.
