خلال تجمع حاشد في مدينة وارن بولاية ميشيغان، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "العصر الذهبي لأمريكا قد بدأ"، مشددًا على أن إدارته ستقضي على ما أسماه "الدولة العميقة" وستستعيد عظمة الولايات المتحدة. 

جاء ذلك في خطابه الذي ألقاه ضمن فعاليات اليوم المائة من رئاسته الثانية.

وأكد ترامب أن حكومته نجحت في تشكيل "أفضل حكومة في تاريخ البلاد"، وركز على إنجازاتها في خفض التضخم وتحقيق استقرار اقتصادي، مشيرًا إلى أنه تم استعادة بعض الصناعات إلى ميشيغان، بما في ذلك صناعة السيارات، كما أكد أنه يواصل عمله على تقوية الجيش وحماية الحدود الأمريكية.

وأشار ترامب إلى أن عدد المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود الجنوبية قد تراجع بنسبة 99.9%، حيث أكد أن ثلاثة فقط عبروا الحدود خلال أول 100 يوم من ولايته.

كما حمل الديمقراطيين المسؤولية عن السماح للمجرمين بدخول البلاد، ووجه انتقادات حادة لنائب الرئيس كامالا هاريس لعدم تفاعلها مع قضايا الهجرة.

في الشأن الاقتصادي، لفت ترامب إلى أن إدارته قد خفضت أسعار السلع الأساسية مثل البيض والوقود، معتبرًا أن وسائل الإعلام "الكاذبة" مثل "سي إن إن" تتجاهل هذه الإنجازات، كما هاجم أداء رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ووصفه بأنه "ضعيف".

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، اتهم ترامب إدارة بايدن بفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات، مستهدفًا إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة وخلق فرص عمل جديدة، كما انتقد سياسة بايدن في مجال الطاقة، مفضلًا الفحم الحجري على طواحين الهواء التي وصفها بـ"السخيفة".

ترامب حذر من أن فوز الديمقراطيين في انتخابات نوفمبر 2024 سيؤدي إلى دخول عشرة ملايين مهاجر جديد إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى منح عفو للمهاجرين غير القانونيين، وهو ما قد يحول أمريكا إلى "دولة فاشلة". 

وأضاف أن إدارته ستركز على حماية الطبقة الوسطى وتحقيق انتعاش صناعي واسع النطاق داخل البلاد.

وفي ختام خطابه، أشاد ترامب بالملياردير إيلون ماسك، معتبرًا أن الابتكار الأمريكي مثلما فعل ماسك يعكس قدرة الولايات المتحدة على تحقيق التفوق الاقتصادي العالمي.