أكد الدكتور الصادق الهادي المهدي وزير تنمية الموار البشرية السابق في دولة السودان، أنه بعد الانتصارات الأخيرة للقوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع في الخرطوم وولاية الجزيرة وسنار أصبحت الأوضاع آمنة وبدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجيًا.
وقال المهدي في تصريح خاص لـ "الدستور"، إن “هذا الأمر شجع الكثير من السودانيين اللاجئين في مصر للعودة إلى منازلهم وبدء حياتهم الطبيعية التي تعطلت قسرا لمدة عامين جراء الحرب".
وأشار المهدي إلى أنه لهذا السبب إزدات حركة العودة عبر معبر أرقين واشكيت لتصل إلى أكثر من 60 ألف خلال الخمسة أيام الأخيرة فقط، على حد قوله.
وتابع: "وفي المقابل ازادات حالة التكدس في المعابر لضعف الخدمات أمام زيادة الحركة"، التي وصفها بـ"المهوولة" للمواطنين، منوهًا بأن التكدس بدأ من أسوان لقلة الحافلات الناقلة.
ورجح أن الأعداد سوف تزداد أكثر في الأيام المقبلة، داعيًا إلى الاستعداد لذلك في المعابر خاصة من جهة الجانب السوداني.
وقدم المهدي الشكر لمصر قائلًا: "نشكر مصر الشقيقة رئيسًا وحكومة وشعبًا على استقبال كل هذه الأعداد دون منًا او أذى".
ازدياد أعداد اللاجئين السودانيين المغادرين مصر
وكانت منظمة الهجرة الدولية أفادت أمس بأن الفرق الميدانية سجلت زيادة كبيرة في الحركة عبر الحدود من مصر إلى السودان، إذ زاد العدد الإجمالي للعائدين بنسبة 44% في غضون ثلاثة أسابيع فقط، من 114 ألفا ت في أول رصد، إلى ما يقدر بـ 165 ألف فرد.
وذكرت أنه خلال شهر أبريل 2025، سجلت الفرق الميدانية عبور نحو 50 ألفا من مصر إلى السودان، وهو ما يمثل أكثر من ضعف العدد المسجل في الشهر السابق (20 ألفا) وأكثر من إجمالي العائدين الذين تم تتبعهم خلال عام 2024 بأكمله.
0 تعليق