أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب وأستاذ القانون، أن المحكمة كانت عادلة في تطبيق الحكم على المعتدي على الطفل ياسين، حيث جرت محاكمة عادلة لم تأخذ بعين الاعتبار عمر المتهم أو حالته الصحية البدنية.
وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول قضايا الرأي العام، أكد حسب الله، خلال مشاركته في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم،أن الحكم لا يستند إلى رأي العامة بل إلى الأدلة والوقائع القانونية، حيث تسلط الأضواء على قضايا الرأي العام بشكل أكبر مما يحدث في القضايا الأخرى، لكن ذلك لا يؤثر في حكم المحكمة.
وأوضح أن العقوبات المتعلقة بهتك العرض، وفقًا لقانون العقوبات، تختلف حسب طبيعة الجريمة.
وأشار إلى أن العقوبات تتدرج بدءًا من السجن المؤبد وحتى الأشغال الشاقة، حيث تنص المواد (268 و267 و268 و269) على معاقبة المجرمين وفقًا للدرجة والخطورة.
وبين أن أول حكم صدر في قضية كان عبارة عن السجن المؤبد، وهو حكم غير قابل للتخفيف أو البراءة في جلسات أخرى.
ولفت الدكتور حسب الله إلى التعديلات التي طالت قانون الإجراءات الجنائية، حيث أصبح هناك مرحلة استئناف جديدة لقضايا الجنايات في محكمة الجنايات، وهو ما يعزز من فرص تقاضي العدالة.
وأكد على أن العقوبات، مثل السجن المؤبد، تُقر وفقًا لوجدان المحكمة ودليل الجريمة، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص قد يرون أن العقوبة يجب أن تكون الإعدام، لكن هذا ليس بالضرورة هو الخيار المناسب في جميع الحالات، معقبًا:" أن المرض العقلي هو السبب الوحيد الذي يعفي المجرم من المسؤولية الجنائية، حيث يتم محاكمته بناءً على حالته الصحية النفسية، وأكد أن القانون لا يميز بين الحالات، سواء كان المتهم مريضًا جسديًا أو عقليًا".
0 تعليق