قال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، إنه منذ اليوم الأول للحرب التي أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة، تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية، غير مكترثة بمبادئ القانون الدولي الذي يهدف إلى صون الحقوق وحماية الشعوب، موضحًا أن إسرائيل تسعى إلى فرض هيمنتها بمنطق "الغلبة للأقوى"، متجاهلة أي اعتبارات إنسانية.
وأكد أبو زنيط، في حديثه عبر برنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العقيدة الأمنية الإسرائيلية ترتكز على استخدام القوة المفرطة، مؤمنة بأن "ما لم يُفرض بالقوة، يُفرض بمزيد منها"، وهو المبدأ الذي يظهر جليًا في عدوانها المستمر على غزة.
وأشار إلى أن إسرائيل، منذ نشأتها، قامت على مخالفة القانون الدولي، حيث لم تلتزم بتطبيق قراري الأمم المتحدة 181 و194، رغم أنهما كانا أساسًا للاعتراف الدولي بها، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي غير المشروط كان ولا يزال العامل الأساسي في توفير الغطاء السياسي والعسكري لها.
وتابع موضحًا أن إسرائيل ليست مجرد كيان استعماري منفصل، بل تمثّل جزءًا من مشروع غربي أوسع، تقوده الولايات المتحدة التي تشكل الدرع الحامي لها في المنطقة، مما يعزز منطق القوة ويدفع نحو المزيد من التجاوزات والانتهاكات.
وأكد المتحدث باسم فتح، أن منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية، وحركة فتح بذلوا جهودًا دؤوبة في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات تهدف إلى وقف العدوان على غزة، لكن هذه المحاولات اصطدمت بالفيتو الأمريكي، ما يعكس ازدواجية المعايير الدولية.
واختتم "أبو زنيط" حديثه محذرًا من التداعيات الكارثية لهذه السياسات، والتي لا تقتصر على المنطقة فحسب، بل تمتد لتؤثر على الدول التي تساند إسرائيل وتدعم نهجها القائم على القوة، مشيرًا إلى أن العالم بات يقترب من مرحلة تُعيده إلى عصور ما قبل المدنية، حيث يُلغى صوت القانون لصالح منطق الغلبة والهيمنة.
0 تعليق