منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أكدت مصر موقفها الثابت والرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء داخل القطاع أو خارجه، هذا الموقف ينبع من التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
يؤكد الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين التزام القاهرة الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها لأي محاولات لتغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية، وتستمر مصر في جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
أكدت وزارة الخارجية المصرية في عدة مناسبات، أن مصر ترفض بشكل قاطع كافة أشكال ومحاولات تهجير الفلسطينيين داخل قطاع غزة أو خارجه، وشددت على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، والعمل على استدامة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع بالشكل الكافي.
وفي يناير 2025، رفضت مصر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن هذه التصريحات تهدد الاستقرار في المنطقة، وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
لم يقتصر الموقف الرافض للتهجير على المستوى الرسمي فقط، بل شهدت مصر وقفات شعبية أمام معبر رفح الحدودي، شارك فيها مواطنون من مختلف المحافظات، تعبيرًا عن رفضهم لمخططات تهجير الفلسطينيين، وأكد المتظاهرون على ضرورة الحفاظ على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة، كذلك دعم موقف الدولة المصرية الرافض للتهجير.
كما دعت مصر المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو 1967.
0 تعليق