قالت صحيفة "ذا آي بيبر" البريطانية، إن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس لديه تاريخٌ متقلبٌ بالتدخلات في السياسة الخارجية، من غرينلاند إلى الفاتيكان وأوكرانيا، مضيفة، يبدو أن دور فانس في أوكرانيا هو دور "الشرطي الفاسد".
وأضافت أنه إذا كان هناك شيء واحد يعشقه دونالد ترامب، فهو إبرام الصفقات؛ فمنذ أيامه كمطور عقاري في نيويورك وحتى ولايته الثانية في البيت الأبيض، لا يُحب الرئيس شيئًا أكثر من الإعلان عن إنفاق مبالغ طائلة في أمرٍ ما - مثاليًا لأمريكا، والأفضل من ذلك، لجيوبه الخاصة. وهذا كله يجعل تعليقات نائب الرئيس ترامب، جيه دي فانس، حول الحرب في أوكرانيا مثيرة للاهتمام للغاية.
وفي حديثه مع قناة "فوكس نيوز" هذا الأسبوع، قال فانس إن الصراع المستمر منذ 3 سنوات، والذي وعد ترامب بإنهائه منذ اليوم الأول لتوليه منصبه، "لن ينتهي في أي وقت قريب".
وفي الأسبوع الماضي فقط، قال ترامب نفسه إن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدًا" من التوصل إلى اتفاق، لكن الآن يقول نائبه إن هذا يبدو بعيد المنال. ويبدو أن هذا هو أسلوب ترامب التفاوضي؛ رسائل متعددة، دفعة واحدة، حسب المتحدث، والرئيس هو صاحب القرار النهائي.
وتضيف: يبدو أن دور فانس في أوكرانيا هو دور الشرطي الفاسد. جاء تقييمه المتشائم لحرب أوكرانيا بعد يوم من توقيع الولايات المتحدة اتفاقيةً بشأن معادن البلاد، تُعتبر إنجازًا محتملًا بين البلدين.
وجاء تقييمه القاتم للحرب في أوكرانيا بعد يوم من توقيع الولايات المتحدة على صفقة بشأن المعادن في البلاد، التي يُنظر إليها على أنها اختراق محتمل بين البلدين.
وهناك احتمال ضئيل أن يظهر فانس على قناة "فوكس نيوز" دون موافقة البيت الأبيض، مضيفة "ماذا يُخطط إذن؟ لا شك أن نائب الرئيس يُعبّر عن إحباط ترامب من طول أمد حل الصراع".
وقال فانس في المقابلة: "نعم، بالطبع، الأوكرانيون غاضبون لتعرّضهم للغزو. لكن هل سنستمر في خسارة آلاف وآلاف الجنود على امتداد بضعة أميال من الأراضي بهذه الطريقة أو تلك؟".
وتشير الصحيفة إلى أن هناك أيضًا ضغطا غير مباشر يُمارس على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد قال وزير الخارجية ماركو روبيو بصراحةٍ أكبر الشهر الماضي: "علينا حل هذه المسألة قريبًا وإلا فسنضطر إلى الانسحاب".
ووفقا للصحيفة، يبدو أن كلا الرجلين يُهيئان للرئيس أجواءً مفادها بأننا لا نريد الاستمرار في هذا الوضع، نريد اتفاقًا، فليُنجز الآن وإلا انتهى الأمر.
وتضيف إنها مهمةٌ دقيقةٌ لكل من فانس وروبيو، إذ لا يُمكنهما الانحراف كثيرًا عن نهج ترامب خشيةَ مُعارضته أو مُهاجمته، وهي خطيئةٌ مُميتةٌ في عالم ترامب. ولكن من خلال إظهارهما تشاؤمًا أكبر من الرئيس، فإن ذلك يسمح له بتحدي الصعاب وإخراج الاتفاق من القبعة، إذا ما تم في النهاية.
0 تعليق