الثلاثاء 22/أبريل/2025 - 01:35 ص 4/22/2025 1:35:09 AM

كشف الروائي إبراهيم عبدالمجيد، تفاصيل عن رواية “المسافات”، مؤكدًا أنها كانت أول عمل يكتبه بعد خروجه من العمل السياسي والحزبي، وبالتحديد من الحزب الشيوعي المصري عام 1978، موضحًا أن الرواية بنيت على الأسطورة، وكان فيها شخصيات بديعة تتنقل في مكان ناء وسط الصحراء، وأبرزت معاني الاغتراب والوجودية.
وتحدث خلال حواره في بودكاست "كلام في الثقافة" والمذاع عبر فضائية "الوثائقية" عن شخصية "غفير الشاكوش" التي كانت وظيفته إصلاح قضبان السكة الحديد، وكان يسير يوميًا من الشرق إلى الغرب دون أن يرى الشمس في ظهره، ثم يعود من الغرب للشرق في المساء بنفس الحالة، وعندما حاول الالتفات مبكرًا للنظر للشمس لما تساعده قدمه، مشيرًا إلى أن الرواية استعرضت كيف يستلب الإنسان بالعادات والروتين أي تستحوذ عليه.
وأشار إلى شخصية أخرى في الرواية، وهي الفتاة "سعاد" التي يسعى الجميع للوصول إليها، لكنها تشير لهم من الشباك، فيدخلون من الباب فيجدون أنفسهم طائرين في الهواء، فلا هم وصلوا إليها ولا عادوا، معتبرًا أن هذه المشاهد تنتمي لعالم الأسطورة والخيال، وتجسد الاغتراب.
تفاصيل رواية “عبتات البهجة”
كما تحدث عن رواية “عتبات البهجة”، قائلًا إنها جاءت من إحساس مختلف بعد سن الخمسين، واصفًا هذه المرحلة بأنها "سن الكهولة"، وليست مرحلة الشيخوخة التي تبدأ بعد السبعين، موضحًا أن فكرة الرواية لم تكن مخططة، لكنه تأثر كثيرًا حين شاهد فيلمًا مأخوذًا عن مسرحية "عربة اسمها الرغبة" لتينيسي ويليامز، وخاصة في نهاية الفيلم حين يتم أخذ البطلة إلى مستشفى الأمراض النفسية، فشعر بشحنة عاطفية دفعته فورًا لبدء كتابة الرواية، مؤكدًا أن العمل كان مختلفًا تمامًا من حيث الروح والمعالجة، وجاء كأنه امتداد طبيعي لحس وجودي تأمل فيه الذات والذكريات.
0 تعليق