اقترح وسطاء مصريون وقطريون صيغة جديدة لوقف الحرب في قطاع غزة، تتضمن اتفاقًا لوقف إطلاق النار يمتد بين خمس وسبع سنوات، إلى جانب إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الحرب رسميًا مع انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وفق ما كشفه مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأشار المسؤول إلى أن حركة حماس أبدت مرونة غير مسبوقة وأبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لأي كيان فلسطيني يتم التوافق عليه محليًا وإقليميًا، وقد يشمل ذلك السلطة الفلسطينية أو هيئة جديدة يتم تأسيسها خصيصًا لهذا الغرض.
نتنياهو يرفض أى دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة
في المقابل، رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة، في حين لم تصدر إسرائيل تعليقًا رسميًا على المقترح حتى الآن.
تأتي هذه التطورات بعد أكثر من شهر على انهيار آخر هدنة، بعدما استأنفت إسرائيل قصف غزة في 18 مارس الماضي، بينما يُتوقع وصول وفد رفيع من حركة حماس إلى القاهرة للتشاور، برئاسة محمد درويش وعضوية كبير مفاوضي الحركة خليل الحية.
وبينما تتزايد الضغوط الداخلية على نتنياهو من عائلات المحتجزين، لا يزال يتمسك بموقفه الرافض لإنهاء الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين، في حين تطالب حماس بإنهاء الحرب كشرط مسبق لأي عملية تبادل أسرى.
وسبق، وقالت وسائل إعلام عبرية، إن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يفكر في الاستقالة من الحكومة إذا لم يتم قبول طلبه بتكثيف القتال في غزة.
وبحسب ما نشرته فضائية “القاهرة الإخبارية”، تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الغليان؛ بسبب إصرار رئيس وزراء الاحتلال بنامين نتنياهو على الاستمرار في حالة الحرب ضد سكان قطاع غزة، رغم المطالب بوقف القتال وتنفيذ اتفاق يقضى بتبادل الأسرى والرهائن.
0 تعليق