أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية أصبح أمرًا بالغ الأهمية، خاصة في ظل التطورات التي شهدتها الفترة الأخيرة.
وقال شعيب عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن التبادل التجاري بين البلدين شهد زيادة كبيرة، حيث بلغ نحو 8 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة 41% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وأشار إلى أن هذا التبادل التجاري يعكس التوازن بين الصادرات والواردات بين البلدين، حيث تعتبر السعودية من أبرز الشركاء التجاريين لمصر.
كما أوضح أن هذا النمو الكبير في حجم التبادل التجاري يأتي في وقت حساس، حيث تتوجه مصر نحو تعزيز دورها الاقتصادي على الساحة العالمية، لا سيما في ظل التحديات العالمية التي فرضتها الأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية.
وعن دور البنية التحتية في جذب الاستثمارات، لفت شعيب إلى أن مصر بذلت جهودًا ضخمة لتحسين البنية التحتية، خاصة في مجالات الطاقة والنقل، مما جعلها وجهة أكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية.
وأضاف أن هذه التحسينات انعكست بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري، مما أسهم في رفع مؤشرات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مستويات قياسية.
أما في ما يتعلق بالتحولات في السياسات الاقتصادية، أكد شعيب على أن القضاء على البيروقراطية الحكومية يعد أحد العوامل الأساسية التي ستسهم في تسريع النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى الإصلاحات الضريبية والجمركية التي شهدتها البلاد مؤخرًا والتي تستهدف تقليل العقبات أمام المستثمرين.
ونوه أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية مرشحة للاستمرار في النمو، خاصة أن كلا البلدين يتبنيان رؤى اقتصادية متقاربة، إذ تتماشى "رؤية مصر 2030" مع "رؤية السعودية 2030"، مما يوفر فرصًا كبيرة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمشروعات الكبرى.
0 تعليق