قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الرسائل التي حملتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة الأوقاف، هي في الحقيقة كانت رسائل مباشرة تؤكد أن الرئيس يولي عناية مهمة جدًا ويبني أمالًا كبيرة جدًا على الأئمة والعاملين بالمجال الدعوي خصوصًا فيما يتعلق بنشر الفكر والوعي الإسلامي المستنير الذي يعبر عن رسالة الإسلام.

وأضاف هندي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "من مصر"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الرسالة جاءت أيضًا بشكل مباشر لتضع أيدينا على أهم الملامح التي يتعرض لها الدعية في الخطاب الدعوي وأول هذه الملامح كانت أن الإمام لابد أن يكون ملمًا بكل العلوم وبالقضايا التي يعيشها الإمام والتي يعشها المجتمع الذي يعيش فيه، لأن حديث الإمام سواء كان على المنبر أو في الدروس لا يقتصر فقط على القضايا الدينية أو الحديث النبوية أو تفسير القرآن الكريم ولكن الجمهور الآن يسأل ويستشف من الإمام العديد جدًا من القضايا الحياتية التي يعيشها سواء كان على مستوى الأسرة أو كان على مستوى العمل أو على مستوى الشارع الذي يعيش فيه أو الصداقة لذلك لا بد على من يعمل في هذا المجال أن يكون ملمًا بالعديد جدًا من العلوم.

وأكد أن هذا كان إشارة في غاية الأهمية وهي تعميق دور المسجد في العديد من القضايا التي تتعلق بالمجتمع الذي نعيشه سواء على مستوى نشر الوعي أو على مستوى التعليم أو على مستوى استغلال المسجد في العديد من الأنشطة التي يحتاجها المجتمع.