في حديث صريح عن تحديات تربية المراهقين، كشفت الدكتورة إيمان عباس، الاستشاري التربوي وتعديل السلوك، أن مرحلة المراهقة هي بالأساس "بحث عن الهوية"، محذرة من ردود الأفعال الانفعالية للأهل، وناصحة بـ"التغافل الذكي" لبناء جسور الثقة مع الأبناء.  

أوضحت عباس خلال لقائها ببرنامج "البيت" على قناة الناس أن العديد من الآباء يصابون بالصدمة عندما يلاحظون تغيرًا جذريًا في سلوك أبنائهم المراهقين، خاصة الذكور، الذين يبدأون في التعبير عن استقلاليتهم عبر مظهرهم الخارجي أو آرائهم الشخصية.  

وقدمت الخبيرة التربوية نصائح عملية للأهل: التوعية بخصائص المرحلة فهم التغيرات النفسية والجسدية للمراهق يخفف من حدة ردود الأفعال، واختيار المعارك التغافل عن بعض التصرفات غير المؤثرة، والتركيز على ما يخالف القيم الأساسية.

واختتمت عباس مؤكدة أن بناء العلاقة مع الأبناء يجب أن يبدأ مبكرًا (من سن 8 سنوات)، مع التركيز على  توازن بين "المرونة" و"الحزم"، ووعي الوالدين بوقت التدخل ووقت التغافل.