شهدت اليمن تقلبات متواصلة وغير مسبوقة في أسعار الصرف، وصلت اليوم الثلاثاء 29 ابريل، ارقاما كارثية جديدة، إذ لامس سعر الدولار حاجز 2,600 ريال يمني، 

بينما اقترب الريال السعودي من عتبة الـ 700 ريال يمني، حيث بلغ سعر صرف الريال السعودي إلى 675 ريال للشراء و 680 ريال للبيع.

المدن مثل عدن ومأرب شهدت أكبر التغيرات، ما أشعل مخاوف جمة حول التأثيرات المحتملة على الاقتصاد المحلي وضعف القدرة الشرائية للمواطن اليمني.

ارتفاع سعر الدولار في عدن ومأرب:

يمثل ارتفاع سعر الدولار في عدن ومأرب إلى مستويات متقاربة، حيث بلغ في عدن 2,598 ريال وفي مأرب 2,599 ريال، انعكاسًا للضغوط الاقتصادية السائدة. 

هذا الانهيار الكارثي للعملة اليمنية، يُرجع إلى التحديات الجارية التي تواجه السوق النقدية وعدم الاستقرار الذي يعصف بالاقتصاد اليمني. 

ويضطر المتعاملون في هذه المدن للبحث عن أسواق بديلة بسبب تقلبات الأسعار اليومية.

الاختلافات في صنعاء مقابل باقي المدن:

تظل العاصمة صنعاء في موقف مغاير مقارنة بعدن ومأرب، حيث يثبت الدولار في صنعاء عند 542 ريال "قديم". 

بينما ثبت سعر الريال السعودي عند 140.5 للشراء و 141.5 للبيع.

تعود الفجوة السعرية بين صنعاء وباقي المدن إلى اختلاف العوامل الاقتصادية والسياسية المتحكمة في السوق النقدية لكل منطقة، وأبرزها الانقسام الحاصل في العملة اليمنية بين القديمة والجديدة.

هذه الاختلافات تُبرز الفجوات الاقتصادية العميقة بين المناطق المحكومة من قبل أطراف النزاع المختلفة، مما يخلق تباينًا في أسعار السلع والخدمات.