أكد المحلل الاقتصادي أمجد عطية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بداية ولايته تعامل مع السياسة الاقتصادية الأمريكية وكأنها إدارة شركة خاصة، مشيرًا إلى أن أسلوبه في التفاوض كان يشبه أسلوب المدير التنفيذي الذي يتعامل مع منافسيه من نفس المستوى.
وأوضح عبر مداخلة لبرنامج "المراقب" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الطريقة كانت سمة بارزة في إدارة ترامب خلال فترته الأولى، حيث كان يتعامل مع القضايا الاقتصادية بطريقة "غير تقليدية".
وأوضح أن ترامب واجه تحديات كبيرة في أول مائة يوم من ولايته، حيث كانت هناك آمال كبيرة في تحسين الاقتصاد الأمريكي، إلا أن النتائج لم تكن كما هو متوقع، ورغم تحقيق بعض النجاح في ملفات مثل الهجرة والطاقة، حيث تم إغلاق الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين، وانخفاض أسعار النفط إلى نحو 60 دولارًا، مما ساعد في كبح التضخم، إلا أن الأرقام تظهر أن ترامب فشل في مواجهة العديد من التحديات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي شهد تراجعًا كبيرًا، حيث ارتفعت احتمالات الركود إلى نحو 47%، وهو ما أثار قلقًا في الأسواق المالية. كما تراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين بشكل كبير، ما أضر بشكل خاص بأسواق الأسهم، حيث شهدت انخفاضًا حادًا في أسهم الشركات الكبرى مثل تسلا.
ونوه، إلى أن ترامب بدأ يدرك أن الأسواق المالية هى العامل الحاسم في اتخاذ قراراته السياسية، حيث تراجعت الأسواق الأمريكية بنسب كبيرة، مما دفعه إلى التراجع عن بعض قراراته الاقتصادية.
0 تعليق