ترامب وأمازون.. صدام جديد يعيد التوترات القديمة إلى الواجهة

0 تعليق ارسل طباعة

هاجم البيت الأبيض شركة أمازون، واصفًا خطوتها المزعومة بإبلاغ الزبائن بتكلفة الرسوم الجمركية المفروضة من قبل دونالد ترامب بأنها "عمل عدائي وسياسي"، وفقًا لتقرير نشرته Punchbowl News.

وكانت السكرتيرة الصحفية كارولاين ليفيت قد علّقت على التقرير، الذي أشار إلى أن أمازون تنوي عرض مقدار الزيادة في أسعار المنتجات بسبب الرسوم الجمركية بشكل منفصل عن السعر الإجمالي المعروض للزبائن.

وتساءلت ليفيت في مؤتمر صحفي: "لماذا لم تفعل أمازون ذلك عندما رفع بايدن التضخم إلى أعلى مستوى منذ 40 عامًا؟"

فرض رسوم جمركية شاملة 

ومنذ إعلان ترامب فرض رسوم جمركية شاملة بداية أبريل، خاصة على الصين، شهدت أسعار المنتجات على منصة أمازون ارتفاعًا ملحوظًا، وقد طلبت الشركة من البائعين من الأطراف الثلاثة تحمّل تكلفة الرسوم بدلًا من تمريرها إلى الزبائن، بينما لم تصدر أمازون تعليقًا فوريًا على الأمر.

وأضافت ليفيت: "هذا سبب إضافي يجعل الأمريكيين يشترون منتجات أمريكية"، رغم أن مقر أمازون يقع في سياتل.

وفي محاولة للنأي بنفسها عن التقرير، صرحت الشركة بأن فكرة عرض الرسوم الجمركية نوقشت ضمن فريق "Amazon Haul"، قسم التسوق منخفض التكلفة الذي أُطلق مؤخرًا، لكنها لم تُعتمد ولن تُطبق.

وقال المتحدث باسم أمازون، تيم دويل: "الفريق المسؤول عن متجر Amazon Haul منخفض التكلفة ناقش الفكرة، لكنها لم تُعتمد ولن تُنفذ".

وقد أحدثت سياسات ترامب التجارية اضطرابًا كبيرًا في قطاع التسوق الإلكتروني، ففي اليوم السابق لهجوم البيت الأبيض على أمازون، بدأت متاجر التخفيضات مثل "تيمو" و"شين" – اللتان تشحنان منتجات من الصين – بعرض رسوم استيراد بنسبة 145% على فواتير الزبائن، لتعكس الزيادة الجمركية على السلع الصينية.

وعند سؤال ليفيت إن كان البيان الصارم من البيت الأبيض يشير إلى خلاف بين ترامب ومؤسس أمازون الملياردير جيف بيزوس، الذي تبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب هذا العام، رفضت التعليق قائلة: "لن أتحدث عن علاقة الرئيس بجيف بيزوس".

وكانت علاقة بيزوس وترامب متوترة منذ الحملة الانتخابية عام 2016، حيث انتقد بيزوس خطابات ترامب التي اعتبرها مهددة للديمقراطية، بينما اتهم ترامب أمازون بالتهرب الضريبي.

وزاد التوتر بعد تغطية واشنطن بوست، المملوكة لبيزوس، لفترة ترامب الأولى، ما دفع ترامب إلى تهديد بوقف دعم البريد الأمريكي ما لم يرفع رسوم الشحن على شركات التسوق الإلكتروني.

لكن منذ عودة ترامب إلى الحكم، بدا أن بيزوس غيّر نهجه تجاهه، إذ حضر مراسم تنصيبه مع عدد من مؤسسي شركات التكنولوجيا الكبرى، وتبرعت أمازون بمليون دولار لصندوق التنصيب.

وقبيل انتخابات نوفمبر الماضية، أعلنت واشنطن بوست أنها لن تؤيد أي مرشح، لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، مما أدى إلى فقدان عدد كبير من المشتركين. وقد دافع بيزوس عن القرار، واصفًا إياه بأنه "قرار مبدئي".

وفي فبراير، أعلن بيزوس إعادة هيكلة قسم الآراء في الصحيفة، مؤكدًا أنه سيركّز على "الدفاع عن الحريات الفردية والأسواق الحرة"، وهو قرار أثار غضب القرّاء والعاملين، ودفع رئيس قسم الآراء ديفيد شيبلي إلى الاستقالة.

وأدان مارتن بارون، رئيس التحرير السابق للصحيفة، هذا التوجه، واعتبره "خيانة لفكرة حرية التعبير" وقال إنه "شعر بالاشمئزاز".

في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن أمازون تدفع حوالي 40 مليون دولار لترخيص فيلم وثائقي عن حياة السيدة الأولى ميلانيا ترامب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق