عمرو محمود ياسين يهاجم العنف الإلكترونى ضد الطفل جان رامز ويطالب بوقف التنمر

0 تعليق ارسل طباعة

عبّر الفنان والمؤلف عمرو محمود ياسين عن غضبه الشديد واستيائه من موجة التنمر والعنف الإلكتروني التي يتعرض لها الطفل الفنان جان رامز، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل حالة الجدل التي أثارتها مؤخرًا واقعة الاعتداء الجنسي على الطفل "ياسين" داخل إحدى المدارس الخاصة في دمنهور، والتي هزت الرأي العام المصري.

وجاءت تصريحات عمرو محمود ياسين ردًا على الهجوم الذي واجهه الطفل جان رامز، عقب نشره صورة من أحد أعماله الفنية على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، مرفقة بتعليق حول تعطيل الدراسة وتأثير ذلك على مستقبل الطلاب، ورغم أن المنشور عبّر عن رأيه الشخصي في مسألة عامة، إلا أنه قوبل بموجة من السخرية والتعليقات السلبية واللغة المسيئة، وصلت إلى حد التحريض المباشر على إيذائه نفسيًا.

وفي منشور عبر حسابه الرسمي، وصف عمرو محمود ياسين الحملة ضد الطفل بـ"المأساة المجتمعية"، مشيرًا إلى أن ما يحدث يعكس خللًا حقيقيًا في طريقة تعامل المجتمع مع الأطفال، خصوصًا حين يُستخدم الفضاء الإلكتروني للتنمر على طفل صغير بسبب رأي أو مشاركة عفوية، وأكد أن جان رامز مجرد طفل، له الحق في التعبير عن نفسه دون أن يواجه كمًّا من الكراهية والإهانات.

وأوضح ياسين أن التناقض بين ما يراه في حياته المهنية من أخلاقيات وتعاطف، وما يظهر في تعليقات البعض على الإنترنت من عنف وسطحية، أمر يبعث على القلق ويستوجب وقفة حقيقية، لا سيما وأن مصر لا تزال تعيش تحت تأثير صدمة قضية الطفل ياسين، الذي تعرض لجريمة بشعة داخل مدرسته على يد أحد العاملين.

وأكد عمرو محمود ياسين أن حماية الأطفال– سواء من الاعتداءات الجسدية أو النفسية أو الإلكترونية– هي مسئولية مجتمعية لا تقل أهمية عن المساءلة القانونية، وأن ترك المجال مفتوحًا أمام التنمر الإلكتروني قد يترك آثارًا نفسية بالغة الخطورة على ضحاياه.

وقد لاقت تصريحات عمرو محمود ياسين تفاعلًا واسعًا من قبل عدد من الفنانين والمتابعين، الذين عبّروا عن تضامنهم الكامل مع الطفل جان رامز، مؤكدين أن الخطاب الإلكتروني بحاجة إلى تنظيم ورقابة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالأطفال.

ويذكر أن الطفل جان رامز يُعد من الوجوه الصاعدة في الدراما المصرية، وشارك مؤخرًا في عدد من الأعمال التي حظيت بإشادة نقدية، ويملك جمهورًا واسعًا من الأطفال والعائلات، ومع ذلك، وجد نفسه فجأة في مرمى التنمر، في مشهد يكشف عن ضرورة نشر ثقافة الحوار والاحترام بين مستخدمي مواقع التواصل.

تأتي هذه الواقعة في توقيت بالغ الحساسية، بعد أن أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض الطفل ياسين، في القضية التي أثارت موجة من الحزن والغضب في المجتمع المصري، وسلطت الضوء على ضرورة تشديد إجراءات الأمان داخل المدارس، ومعاقبة المتورطين في أي انتهاك لحقوق الأطفال.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق