باحث فلسطيني لـ الدستور: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية ممنهجة في غزة

0 تعليق ارسل طباعة

قال الباحث السياسي في الشؤون الفلسطينية، نعمان توفيق العابد، إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لم يعد مجرد حرب، بل بات إبادة جماعية ممنهجة تستهدف الشعب الفلسطيني الأعزل، وتنفذ تحت سمع وبصر العالم، بل وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية التي تواصل تزويد إسرائيل بأقسى أنواع الأسلحة والذخائر.

وأضاف الباحث الفلسطيني، أن الاحتلال يواصل منذ أكثر من 18 شهرًا سياسة القتل الجماعي، باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، سواء في منازلهم أو داخل خيام النزوح، أو حتى في المدارس التابعة لوكالة الأونروا والمستشفيات التي يفترض أن تكون مناطق آمنة.

وتابع: "كل ما هو على سطح الأرض في قطاع غزة أصبح هدفًا مباشراً للقصف، دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني".

المجازر سيقتها حصار طويلة المدى 

 


وأشار إلى أن هذه المجازر سبقتها سياسة حصار طويلة المدى، وصلت إلى ذروتها بعد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت، حيث شدّدت حكومة الاحتلال حصارها على القطاع ومنعت بشكل كامل إدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومياه وكهرباء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وتهديد حياة أكثر من مليونين وأربعمائة ألف فلسطيني.


وأوضح العابد أن الاحتلال الإسرائيلي رفض استكمال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي كانت تنص على وقف العدوان وسحب القوات، مؤكداً أن حكومة نتنياهو لا تسعى فقط لمواصلة الحرب، بل لديها مشروع متكامل لإعادة احتلال غزة، وإقامة مستوطنات، وتنفيذ مخطط تطهير عرقي عبر التهجير الجماعي لأبناء القطاع.


وأكد أن انهيار المنظومة الصحية في القطاع جراء انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية واحتجاز شاحنات المساعدات، تسبب في وفاة العديد من المرضى والمواليد الجدد في أقسام الطوارئ والعناية المركزة وغرف الحضانة، محملاً الاحتلال مسؤولية ما وصفه بـ"القتل الجماعي البطيء" الذي يجري عبر سياسة التجويع والعزل.


وأضاف: "ما يحصل في غزة لم تفعله حتى أكثر الكيانات الإرهابية تطرفًا في التاريخ الحديث، ورغم ذلك لا تزال إسرائيل تحظى بحصانة دولية، في ظل غياب أي رادع من المجتمع الدولي".

وختم العابد تصريحه بالتأكيد أن استمرار هذا الوضع دون محاسبة دولية حقيقية يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، داعيًا إلى فرض عقوبات فورية على الاحتلال، ووقف الدعم العسكري والاقتصادي له، ومحاكمته أمام المحاكم الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق