قال الدكتور محمود محيي الدين، الخبير الاقتصادي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، إن قوة مجموعة البريكس تكمن في مكوناتها الفردية، لا في كتلتها، بعكس التجمعات العربية التي إذا توحدت تكون أقوى بكثير من عناصرها الفردية.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج الحياة اليوم، المذاع عبر فضائية الحياة، أن البريكس يعد منتدى للتنسيق الثنائي والعلاقات الجيدة بين أعضائه، ومصر، كعضو جديد، لديها علاقات متميزة مع الدول المؤسسة كالصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل، مشيرًا إلى أن أي دور محتمل لعملة مثل اليوان أو الرنمينبي يأتي في إطار تطور منفصل وليس من خلال البريكس كمجموعة.

 أهمية عضوية مصر في أي تجمع اقتصادي

وأكد أن أهمية عضوية مصر في أي تجمع اقتصادي تنبع من قدرتها على المساهمة الفاعلة وتحقيق التوازن المطلوب بما يخدم مصالحها، داعيًا إلى الاستفادة من التجارب المتميزة التي طبقتها مصر، مشيرًا إلى أن دول الآسيان تتبنى الآن نهجًا مشابهًا لما اتبعته مصر سابقًا في توجهاتها السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن تقوية العلاقات مع أوروبا، أو إفريقيا، أو الدول العربية، أو الصين، أو الآسيان، يجب ألا ينظر إليه على أنه استعداء لأي طرف، بل هو انفتاح متوازن على الجميع.

وتابع، أن مصر كدولة يتجاوز عدد سكانها 110 ملايين نسمة وتملك طموحات كبيرة في النمو والاستثمار والتصدير، يجب أن تدخل في منافسة حقيقية على كافة المستويات.