يعيش العالم حالة شديدة من الحزن بعد إعلان وفاة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان اليوم عن عمر يناهز 88 عاما فيما كانت آخر كلماته منذ ساعات قبل وفاته الدعوة لإنهاء الحروب والصراعات وكان لحرب غزة المستمرة منذ أكتوبر الماضي نصيبا كبيرا من دعواته.
وكان آخر ظهور للبابا فرانسيس أمس، حينما احتفل من امام الفاتيكان مع أكثر من 30 ألف شخص بعيد الفصح، فقد قال لهم بصوت ضعيف من على كرسيه المتحرك ومن شرفة كاتدرائية القديس بطرس "عيد فصح سعيد".
انهو معاناة غزة.. وصية البابا فرانسيس الأخيرة
ثم تلا رئيس الأساقفة دييغو رافيلي، مُشرف الاحتفالات الليتورجية البابوية، رسالة البابا، والتي ركز فيها على إنهاء الحروب وخاصة حرب غزة.
وجاء في الرسالة: “إن تنامي مناخ معاداة السامية في جميع أنحاء العالم أمرٌ مُقلق، في الوقت نفسه، أفكّر في أهالي غزة، ومجتمعها المسيحي تحديدًا، حيث لا يزال الصراع المروع يُسبب الموت والدمار، ويُؤدي إلى وضع إنساني مأساوي ومُزرٍ”.
وناشد البابا في وصيته الأخيرة قبل وفاته الأطراف المتحاربة بأن تدعوا إلى وقف إطلاق النار، وأن يطلقوا سراح الرهائن، وأن يساعدوا شعبًا يتضوّر جوعًا ويطمح إلى مستقبلٍ يسوده السلام.
وكان الآلاف تجمعوا صباح الأحد في الساحة خارج الكاتدرائية، على الرغم من عدم اليقين بشأن حضور البابا في أحد أكبر الاحتفالات في التقويم المسيحي، بعد أقل من شهر من مغادرته المستشفى إثر نوبة التهاب رئوي كادت أن تُودي بحياته كما تطرقت رسالة البابا إلى ضرورة التسامح واحترام التنوع، وهما قضيتان لطالما شدد عليهما طوال فترة حبريته التي استمرت ١٢ عامًا.
وليست هذه أول مرة يدعو خلالها البابا فرانسيس لإنهاء حرب غزة فقد دعا في أكثر من مناسبة ولقاء مع قادة العالم على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدئه في أكتوبر الماضي.
البابا فرانسيس يدعو لقبول الآخر
وجاء في الخطاب: "في هذا اليوم، أود أن نجدد جميعا رجاءنا ونجدد ثقتنا بالآخرين، بمن فيهم المختلفون عنا، أو القادمون من بلاد بعيدة، حاملين معهم عاداتٍ وأساليب حياة وأفكارًا غير مألوفة".
وأضاف: "أدعو جميع من يشغلون مناصب المسؤولية السياسية في عالمنا ألا يستسلموا لمنطق الخوف الذي لا يؤدي إلا إلى الانعزال عن الآخرين، بل أن يستخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومحاربة الجوع، وتشجيع المبادرات التي تُعزز التنمية هذه هي "أسلحة" السلام: أسلحة تبني المستقبل، بدلًا من أن تزرع بذور الموت".
بعد أن ألقى رئيس الأساقفة رافيلي، الخطاب جاب البابا فرنسيس، زعيم ١.٤ مليار كاثوليكي في العالم، الساحة لمدة ١٥ دقيقة في سيارة البابا، مُلوحًا للحشد ومباركًا الأطفال.
0 تعليق