نعى بيت العائلة المصرية رحيل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بخدمة الإنسانية والدفاع عن القيم النبيلة، ومناصرة قضايا الضعفاء والعمل من أجل نشر ثقافة السلام والمحبة بين شعوب العالم.
وقال بيت العائلة، في بيان الإثنين:"لقد كان قداسة البابا فرنسيس رمزًا إنسانيًا عالميًا، نادى بقيم العدل والرحمة، وسعى إلى مد جسور الحوار والتفاهم بين البشر، مؤمنًا بأن التعايش المشترك هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمنًا وعدلًا وإنسانية.

أضاف "لا ينسى بيت العائلة المصرية توقيع قداسته وثيقة الأخوة الإنسانية مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، في مبادرة خالدة ستظل علامة مضيئة في تاريخ العمل المشترك من أجل السلام العالمي.
وتابع “كان لرسالته أثر بالغ في ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة ويتقدم بيت العائلة المصرية بخالص العزاء إلى الكنيسة الكاثوليكية ولجميع محبيه في العالم، مؤكدًا أن إرث قداسته سيبقى مصدر إلهام لكل دعاة الخير والسلام، ولجميع الساعين إلى عالم أكثر تضامنًا وتفاهمًا بين البشر”.
واختتم حديثه بالقول:“رحم الله الفقيد، وألهم محبيه الصبر، وجعل ذكراه العطرة حافزًا لمواصلة العمل من أجل بناء عالم تسوده المحبة، وتجمعه إنسانية واحدة”.

مَن هو البابا فرنسيس؟
ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستين بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013 وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.
انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة ويعتبر الحبر الأعظم أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731- 741).

يعتبر البابا راهبًا، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي والتي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.
يحسب البابا على الجناح الإصلاحي في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001.
0 تعليق