أكد المحلل السياسي صلاح سالم أن لبنان يعيش مرحلة حساسة للغاية فيما يتعلق بمعالجة ملف سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن هذه المطالبات تتزامن مع مواقف رسمية لبنانية تؤكد أن عام 2025 سيكون هو العام الذي يحدد فيه مصير هذا السلاح.
أضاف عبر مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون أعلن عن نية الدولة اللبنانية جديًا في معالجة هذا الملف بشكل سلمي وحوارٍ بعيد عن استخدام العنف أو القوة، كما تطالب إسرائيل.
وأشار إلى أن هناك حرصًا من الجانب اللبناني الرسمي ومن حزب الله على إيجاد تفاهم شامل حول كيفية معالجة هذا الملف المعقد، بعيدًا عن التدخلات السياسية الداخلية أو المصالح الفئوية، التي عادة ما تُستغل في مثل هذه المواضيع.
نوه إلى أن رئيس الجمهورية يرغب في أن يكون الحوار بشأن هذا الموضوع تحت إشراف الرئاسة اللبنانية، لضمان عدم تدخل الأطراف السياسية الأخرى في هذه القضية الحساسة.
وأوضح أن الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية وكذلك تصريحات رئيس الحكومة، الدكتور نواف سلام، أكدت على ضرورة أن يكون حمل السلاح وقرار الحرب والسلم من اختصاص الدولة اللبنانية وحدها، مؤكدًا أن الحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله سيكون الخطوة الأولى نحو تنفيذ هذا القرار.
وأضاف أن الوضع الإقليمي والدولي جعل مسألة نزع سلاح حزب الله تتجاوز الحدود اللبنانية لتصبح موضوعًا إقليميًا ودوليًا بامتياز، مع متابعة دقيقة من الإدارة الأمريكية لهذا الملف، مؤكدًا أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة لقرار وقف إطلاق النار.
0 تعليق