أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الغارة الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت تأتي في سياق تزايد الهجمات على مناطق جنوب لبنان. 

ولفت عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل رئيسي مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تأتي بموجب تبريرات أمنية من الجانب الإسرائيلي بشأن تهديد هذه الأسلحة لأمنها.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لإرسال رسالة إلى لبنان من خلال هذه الاستهدافات المتواصلة، والتي تشمل المناطق السكنية المكتظة في الضاحية الجنوبية، مضيفًا أن إسرائيل تستهدف بتركيز مناطق معينة، مثل النبطية وبلدات أخرى في جنوب لبنان، باعتبارها معاقل لحزب الله.

وأوضح أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة تتسم بتصعيد في الوتيرة بسبب توفر المعلومات الاستخباراتية، حيث تم تنفيذ ضربات ضد العناصر العسكرية للحزب ومرافقه الاستراتيجية. 

وتابع، أن الغارات الإسرائيلية تركز على إضعاف قدرة حزب الله على إعادة تجميع قواته أو تموضعها من جديد، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للطرفين، مشيرًا إلى أن العمليات قد تمتد لتشمل مناطق جديدة إذا استمرت إسرائيل في استخدام هذا التكتيك.

فيما يتعلق بالتفاهمات بين لبنان وإسرائيل، أضاف "فهمي" أن هذه الغارات تمثل خرقًا كبيرًا للتهدئة والاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا، داعيًا إلى تدخل الأمم المتحدة والوسطاء الدوليين، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، لوقف هذه الهجمات وحماية سيادة لبنان.