منذ أن خطى أولى خطواته في عالم تجارة الفسيخ والرنجة عام 1981، لم يكن السيد حسين، المعروف بـ"أبو السيد"، يدرك أن متجره الصغير الذي لم يتجاوز 30 مترًا سيصبح حجر الأساس لانطلاقة كبيرة في عالم صناعة الأسماك، وحينها، وبسبب صغر سنه، سجل المحل باسم والدته، لكن سنوات من الجهد والمثابرة جعلت نجاحه حقيقة ملموسة بعد عقدين من الزمن، حيث استطاع ترسيخ اسمه محليًا ودوليًا.

وكشف أبو السيد، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" عبر "صدى البلد"، عن فلسفة نجاحه التي ترتكز على "تقوى الله"، وعدم المبالغة في الأسعار، إلى جانب السعي المتواصل لتحقيق الأحلام والتوسع في الصناعة، مؤكدًا أن هذا النهج جعله في طليعة المصدرين، إذ ساهمت التزاماته الصارمة بمعايير "سلامة الغذاء" في دخول منتجاته الأسواق العالمية.

ولم يكن النجاح وليد الصدفة، فقد استثمر "أبو السيد" في أحدث المعدات لضمان جودة الإنتاج، حيث تمتلك سلسلة مصانعه أجهزة متقدمة لقياس نسبة الدهون، وهو عنصر جوهري في صناعة الرنجة، إلى جانب معمل متخصص لفحص الأسماك بدقة متناهية، ومع توسع نشاطه، باتت استثماراته تُشكل 60% من السوق المصري، ما يكرّس ريادته في هذا المجال.