أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن عملية إنقاذ سفينة "إيفر جيفن" التي جنحت في قناة السويس في مارس 2021 كانت معقدة للغاية، مشيرًا إلى أن الجهود بدأت فور وصوله إلى الموقع مع مجموعة من القاطرات، حيث تم طلب 4 قاطرات في البداية، ولكن مع تزايد صعوبة المهمة تم إضافة 4 قاطرات أخرى ليصل العدد إلى 8، ومع ذلك، لم تُسجل أي استجابة ملموسة من السفينة في اليوم الأول.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "لقاء خاص" المُذاع عبر فضائية "النهار"، أنه تم استخدام جميع الوسائل الممكنة في البداية، بما في ذلك سحب السفينة من المقدم والمؤخر، ولكن لم تحقق هذه المحاولات أي تقدم. وأوضح أن العملية كانت تعتمد بشكل أساسي على التعامل مع "المادة" و"الجازر"، حيث كان الوضع في القناة متغيرًا بين الصباح والظهر والمساء، مما أثر على استراتيجيات السحب.
في اليوم التالي، نوه الفريق ربيع بأنه قرر إبلاغ القيادة السياسية بأن الحل الذي كان معتمدًا حتى تلك اللحظة، وهو سحب السفينة، لن يُسفر عن نتائج جيدة، مشيرًا إلى أنه في ذلك الوقت كانت الخيارات المتاحة أمامهم محدودة، وأنهم بدأوا التفكير في تخفيف الحمولة كحل بديل، وهو أمر كان يتطلب جهدًا ضخمًا بسبب وزن الحاويات الكبيرة على السفينة.
وأشار الفريق ربيع إلى أن في تلك اللحظة كانت إدارة العملية تتطلب الكثير من التنسيق والاتصالات، حيث كان يتحدث مع القيادة السياسية ثلاث مرات يوميًا، ليتابع تطورات العملية، مضيفًا أن الرئيس كان دائمًا يوجه الدعم والتشجيع له ولفريق العمل، مؤكدًا ثقته في قدرتهم على إنقاذ السفينة.
ونوه الفريق ربيع إلى أن استخدام فكرة التكريك كانت حاسمة في إنقاذ السفينة، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي والتنسيق الدائم بين جميع الأطراف كان السبب الرئيسي وراء نجاح العملية.
0 تعليق