أهالي بورسعيد "يحرقون" "دمية اللمبى" التى تجسد محمد رمضان فى ليلة شم النسيم

0 تعليق ارسل طباعة

رغم قرار إلغاء طقس حرق دمية "اللمبي" السنوي الشهير، لم يتخل أهالي محافظة بورسعيد عن طريقتهم الخاصة في التعبير الفني والنقد الشعبي خلال احتفالات ليلة شم النسيم، حيث قاموا هذا العام بصناعة دمية جديدة مجسدة في هيئة الفنان محمد رمضان، وسط أجواء احتفالية تراثية،ووسط أجواء شعبية احتفالية وعلى أنغام السمسمية البورسعيدية الشهيرة، تجمع العشرات من أبناء المدينة الباسلة لإحياء هذا الطقس الرمزي الذي طالما مثل وسيلة شعبية للتعبير عن الرفض والسخرية والاحتجاج في قالب فني فريد.

أهالي بورسعيد "يحرقون" محمد رمضان مجسدا في دمية اللمبي ليلة شم النسيم

الدمية اللافتة التي تم عرضها كانت عبارة عن “مانيكان” لعرض الملابس، يرتدي بدلة سوداء وبقايا من بدلة رقص، وعليها عبارة "نمبر 1"، في إشارة ساخرة للقب الذي يشتهر به محمد رمضان، وقد حرص المشاركون على إبراز السمات المثيرة للجدل التي تصاحب ظهوره الفني.

وعلى الرغم من إيقاف طقس الحرق منذ عدة أعوام بعد دخول خدمة الغاز الطبيعي إلى عدد من أحياء بورسعيد، ما جعل إشعال النيران في الشوارع أمرا غير آمن، فإن الأهالي لم يتخلوا عن الطقس ذاته، بل قرروا الاحتفاظ به كـ"عرض رمزي" دون تنفيذ عملية الحرق، احتراما لقرارات السلامة العامة، وفي الوقت نفسه حفاظا على الموروث الثقافي الفريد للمدينة.

وتعود فكرة دمية اللمبي إلى عام 1917 حين استخدمها أهالي بورسعيد كوسيلة احتجاج رمزية ضد بطش اللورد ألنبي، واستمر هذا التقليد لعقود، يتجسد فيه كل عام شخصية عامة أو مثيرة للجدل، تعبيرا عن رأي الشارع بأسلوب فني ساخر

 ولم تكن هذه المرة الأولى التي يجسد فيها فنان داخل دمية اللمبي، إلا أن ظهور محمد رمضان هذا العام جاء كرسالة فنية ناقدة لمفهوم "الترند" والنجومية القائمة على الجدل، أكثر من الموهبة، حسب وصف عدد من المشاركين،لتبقى بورسعيد كعادتها مدينة لا تكتفي بالاحتفال، بل تعبر وتنتقد وتفكر، حتى لو من خلال الدمى.

الدمية
الدمية
الدمية
الدمية
الدمية
الدمية
الدمية
الدمية
الدمية
الدمية
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق