الإثنين 21/أبريل/2025 - 02:02 ص 4/21/2025 2:02:08 AM

كان أمير الشعراء أحمد شوقي يخاف الموت بشكل لا يصدق، وفي تقرير نشرته مجلة الكواكب تحدث أمير الشعراء عن هذا الأمر.
أمير الشعراء أحمد شوقي
يقول التقرير: "برغم ان أمير الشعراء أحمد شوقي هو خير من تحدث في شعره عن فلسفة الحياة والموت، كان في رعب دائم من المرض والموت، وكان يتشاءم من ذكر الموت، ولا يحب الحديث عنه فكان أصحابه يتحاشون ذكر أخبار الموت أمامه، وكان إذا علم بموت صديق أو قريبة، جزع وتشائم، وقد يترك القاهرة كلها ويسافر إلى الإسكندرية
ويضيف التقرير: "وكأنما يهرب من شبح الموت الذي يطارده وكان شوقی موسوسا إلى أبعد حد، فهو يخشى المرض والعدوى، ويحتفظ في غرفة نومه بعشرات من الأدوية التي تملأ رفوفا متعددة.
المرض والموت
وقد حدث مرة أن كان يملي على سكرتيره أبياتا من الشعر، واحتاج إلى دواء في لون الماء من الأدوية الكثيرة التي يشربها، فطلب من السكرتير ان يناوله إياه، ولكن السكرتير أخطأ وناوله زجاجة محلول اليوريك، فلم يكد يجرع شوقي منها قليلا، ويحس بطعم البوريك، حتى تولاه فزع شديد، وقد ظن انه هالك لا محالة، واستولى الرعب على السكرتير، فتناول الزجاجة وشرب ما بقي منها ليطمئن شوقي او يموت معه وصاح به شوقی:" وانا استفيد ايه من موتك معايا.. ! وحضر الطبيب، فطمأن شوقي، واكد له انه لا بأس عليه، فيهدأ باله، واخذ بسترضي السكرتير الذي كان يموت بدوره مما أدخله شوقي في قلبه من رعب وفزع".
وكان أصدقائه يعرفون فيه هذا الخلق، فاذا مرض وزاره أحدهم، لم يسأله عن صحته وانما قال له إن وجهه ينم عن إشراق العافية.
0 تعليق