حذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة، من موجة حرارية غير مسبوقة تضرب مختلف مناطق الجمهورية، وفق التحديثات الأخيرة لنماذج التنبؤات المناخية، هذه الموجة تأتي في توقيت حرج للغاية بالنسبة للنشاط الزراعي، حيث تتزامن مع مراحل حساسة في دورة حياة العديد من المحاصيل.
تفاصيل الموجة الحرارية حسب التوقعات
الاثنين 21 أبريل 2025: تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع تدريجيًا بزيادة تصل إلى 5 درجات عن الأحد.
الثلاثاء 22 أبريل 2025: تعمق كبير في الموجة، حيث تصل الحرارة إلى 41-42 درجة مئوية على معظم المناطق، بما في ذلك الوجه البحري والقاهرة.
الأربعاء 23 أبريل 2025: تستمر الحرارة الشديدة، تتجاوز 44 درجة مئوية في بعض مناطق الصعيد، بالتزامن مع كتلة باردة شمالية تخلق تناطحًا حراريًا يزيد من حدة الموجة.
الخميس 24 أبريل 2025: تبدأ الكتلة الباردة بالسيطرة على مناطق الدلتا وشمال الصعيد، بينما تستمر درجات الحرارة المرتفعة على جنوب الصعيد لتصل إلى 44 درجة.
تأثيرات موجة الحر على المحاصيل
وأشار الدكتور فهيم إلى أن هذه الموجة لها تأثيرات خطيرة على المحاصيل الزراعية، لا سيما:
أشجار الفاكهة في مراحل التزهير والإخصاب والعقد.
المحاصيل الصيفية المزروعة حديثًا مثل الذرة، القطن، الفول السوداني، والفراولة.
مناطق غرب الجمهورية التي تتعرض لرياح جنوبية ساخنة محملة بالرمال والأتربة، مما يتطلب دعمًا خاصًا لمحاصيل الزيتون والخضر.
الإجراءات الموصى بها
لمواجهة تأثيرات هذه الموجة، أوصى الدكتور فهيم باتخاذ الإجراءات التالية دون تأخير:
الري المتكرر في الصباح الباكر أو مساءً مع إضافة مركبات داعمة مثل نترات الماغنسيوم.
تأجيل زراعة المحاصيل الصيفية والفاكهة حتى انتهاء الموجة.
وقف الرش بالمبيدات والتسميد الأزوتي خلال فترة الذروة الحرارية.
دعم الأشجار والمحاصيل المزروعة حديثًا برش مركبات تحمل الإجهاد الحراري مثل سليكات البوتاسيوم.
تأجيل حصاد القمح والفول إلى الأربعاء للوجه البحري والخميس للصعيد.
تطبيق رية هامة لقصب السكر مع إضافة نترات الماغنسيوم.
وأكد "فهيم"، بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالتوصيات الزراعية لتقليل الخسائر المحتملة وضمان استدامة الإنتاج الزراعي في ظل الظروف المناخية القاسية.
0 تعليق