عن طنط أم سليفيا وشم النسيم وشبرا والوحدة الوطنية وأشياء أخرى

0 تعليق ارسل طباعة

آية حسني

الإثنين 21/أبريل/2025 - 01:13 م 4/21/2025 1:13:09 PM

منذ وفاة أمي، اختارت جارتنا العزيزة، طنط أم سليفيا، صديقة والدتي التي تسكن في الشرفة المقابلة لنا، أن تدخل السرور إلى قلبي بطريقة قد يراها البعض غريبة في ذلك الوقت.
في كل صباح من شم النسيم، كانت تطرق بابنا أنا وأختي، حاملة صينية كبيرة مليئة بالبيض الملون، والفطير المخبوز بإتقان، والعسل الأبيض من منحل ابنها عمو ريمون، والجبن التي تصنعها بيديها الجميلتين خصيصًا لعيد شم النسيم.
كانت هذه الصينية بالنسبة لي كأنني دخلت الجنة!
نعم، نأكل هذه الأطعمة في الأيام العادية، لكن أن تُهدى لي خصيصًا بمناسبة شم النسيم، فهي هدية استثنائية بكل المقاييس.
وفي العام التالي، لم تنسَ طنط أم سليفيا إرسال الصينية ذاتها، لكنها أضافت مفاجأة أجمل: عزومة من ابنتها نيفين، التي تكبرني بعشر سنوات، على فسحة في حديقة الفسطاط.
بعد أن أنهينا تلك الوليمة الفاخرة، طرقت نيفو، صديقة شقيقتي، بابنا لتخبرني أن وقت المفاجأة الكبرى قد حان... وكان يومًا لا يُنسى!
هذه الأسرة الجميلة جعلت من ذكرى شم النسيم رائحة للورد والعسل والطعام والخروج والفرح منذ طفولتي.
بحثوا عن طريقة ليعيدوا ليتيمة صغيرة إحساسًا بالعيد بطريقة غير تقليدية، لكن صادقة ومليئة بالحب.
تعلمت من طنط أم سليفيا، ومن كل جيراننا في شبرا المقدسة، أن مصر ستظل بلدًا للوحدة الوطنية الحقيقية،
وأن الأصل في هذا الشعب هو المحبة والمواطنة، لا الانقسام ولا شق وحدة الصف!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق